وأما بين الآيات، فقال في "المحيط": يجب أن تعلم بأن المتأخرين اختلفوا في هذا الفصل، منهم من قال: يجوز على كل حال؛ لأنه قارئ بالآيتين جميعا، والآية منفصلة عن الآية بخلاف الكلمة.
ومنهم من فصله تفصيلا، فقال: إن وقف على الآية وقفا تاماً، ثم ابتداء بآية أخرى لا تفسد صلاته، وإن تغير المعنى نحو أن يقرأ: ﴿والتين والزيتون (١) وطور سنين (٢) وهذا البلد الأمين (٣)﴾ [التين: ١ - ٣] ووقف تاما ثم قرأ: ﴿لقد خلقنا الإنسن فى كبد (٤)﴾ [البلد: ٤]، لأن هذا انتقال من سورة إلى سورة، والكل قرآن، وإما لم يقف ووصل الآية بالآية، إن كان لا يتغير به المعنى نحو أن يقرأ؟ :﴿ووجوه يومئذ عليها غبرة (٤٠) ترهقها قترة (٤١)﴾ [عبس: ٤٠ -


الصفحة التالية
Icon