وقيل: هي خاصة/ بقوم إبراهيم وموسي عليهم السلام؛ لأنه وقع حكاية عن ما في صحفهما بقوله تعالى: ﴿أم لم ينبأ بما في صحف موسي (٣٦) وإبراهيم الذى وفى﴾ [النجم: ٣٦ - ٣٧].
وقيل: أريد بالإنسان الكافر، وأما المؤمن فله ما سعى أخوه.
وقيل: ليس له من طريق العدل، وله من طريق الفضل.
وقبل: اللام بمعني "على" كما في قوله تعالى: ﴿ولهم اللعنة﴾ [غافر: ٥٢] أي وعليهم انتهى.
وقال العلامة ابن نجيم في شرحه المسمى بـ "البحر" شرح الكنز، في باب الحج عن الغير: لما كان الحج عن الغير كالتبع أخره، والأصل فيه أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره، صلاة، أو صوما، أو صدقة، أو قراءة قرآن، أوم ذكرا، أو طوافا، أو حجا، أو عمرة، أو غير ذلك عند أصحابنا؛ للكتاب والسنة:
أما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا﴾ [الأسراء: ٢٤]، وإخباره تعالى عن ملائكة بقوله ﴿ويستغفرون للذين ءامنوا﴾ [غافر: ٧].