شئت، وإن زدت فهو خير لك". قلت: النصف؟ قال: "ما شئت، وإن زدت فهو خير لك". قلت فالثلثين؟ قال: "ما شئت، وإن زدت فهو خير لك". قلت فالثلثين؟ قال: "ما شئت، وإن زدت فهو خير لك"، قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال: "إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك".
وقد روى عن علي- كرم الله وجهه ورضي عنه- وغيره من الصحابة رضي الله عنهم، أنهم كانوا يضحون عن النبي ﷺ بعد موته.
وعن أبي العباس محمد بن إسحاق السراج قال: ضحيت عن النبي ﷺ سبعين أضحية.
وبما ذكر من الأدلة، يعلم أن إهداء ثواب القراءة وأمثالها لا يدل على حاجة النبي صلى الله عليه وسلم، بل ذلك لتعود المنفعة على المؤمنين، ويزيد الله نبيه من فيض فضله وجوده.
ومن هذه الشبهة قال بعض المشايخ: لا يقال/ ارحم محمدا. لأن فيه نوع


الصفحة التالية
Icon