وقال ﷺ لأبي بن كعب: "أي آية/ معك في كتاب الله أعظم؟ "، فقال: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ [البقرة: ٢٥٥]. قال: فضرب في صدري وقال: "ليهنك العلم يا أبا المنذر".
وأخرج ابن السني عن فاطمة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ لما دنا ولادها أمر أم سلمة وزينب بنت جحش، أن يأتيا فيقرءا عندها (آية الكرسي)، و ﴿إن ربكم الله﴾ الآية [يونس: ٣]، ويعوذانها (بالمعوذتين) ".
وأخرج الدارمي عن المغيرة بن سبيع، وكان من أصحاب عبد الله، قال: من قرأ عشر آيات من (البقرة) عند منامه لم ينس القرآن، أربعا من أولها، و (آية الكرسي)، وآيتان بعدها، وثلاثا من آخرها.
وأخرج الديلمي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "آيتان هما قرآن وهما يشفيان، وهما مما يحبهما الله، الآيتان من آخر سورة (البقرة) ".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ لقي شيطانا فصرعه، فقال له الشيطان: دعني حتى أعلمك شيئا لا تقرأه في بيت فيه شيطان الا خرج منه. فتركه، فأبى أن يعلمه، فأخذه فصرعه أيضا، فقال إن تركتني هذه المرة علمتك. فتركه، فأبى أن يعلمه، وعض أصبعه، وأخذه ثالثا فصرعه، فقال: والله لا أدعك أبدا حتى تعلمني. فقال: سورة (البقرة)، والله ما قرئ شيء منها في بيت فيه شيطان إلا وخرج له أجيج كأجيج الحمار، قيل لابن مسعود: من الرجل؟ قال: عمر بن الخطاب. فقيل له: وما أجيج/ الحمار؟ قال: ضراط كضراط الحمار.
وأخرج أبو جعفر النحاس في كتابه "اشتقاق أسماء الله تعالى" عن


الصفحة التالية
Icon