مكان طاهر إلى وقت الحاجة، من لبس هذه القلنسوة وحضر عند من حضر، كانت له بهجة وهيبة ومقابلة، وزال عنه ما أتهمه به، وأخرس الله عنه عدوه، وانقلبت أحواله كلها إلى خير بإقبال وائتلاف ومحبة، وألف الله له القلوب، وسخر له الخلق، ونال الخير والمحبة من الخلق.
قوله تعالى: ﴿وما جعله الله إلا بشرى لكم﴾ [الأنفال: ١٠} إلى آخر الآية، إذا كتبت في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان في بطاقة، وجعله تحت فص خاتم، من لبس هذا الخاتم لا يزال فرحا مسرورا طيب النفس، منصورا على من عاداه بإذن الله تعالى.
قوله تعالى: ﴿الئن خفف الله عنكم﴾ إلى قوله: ﴿مع الصابرين﴾ [الأنفال: ٦٦]، هذه الآية تخفف حمل الأثقال لمن يعانيها وتخفف الأعمال، من قرأ هذه الآية عقيب الصلاة في مدة سبعة أيام أولها عصر يوم الجمعة إلى صلاة الجمعة القابلة في الليل والنهار وعند فراغه من الاشتغال، فإنه يزول عنه ما يخشاه، ويخفف الله عنه.
وقال حجة الإسلام الغزالي: كان الحسن البصري يكتب رقا للحمى، فتوضع على المحموم فتزول، فلما مات وجد فيها مكتوب: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ ﴿يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا (٢٨)﴾ [النساء: ٢٨]، ﴿الئن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا﴾ [الأنفال: ٦٦]، ﴿ربنا أكشف عنا العذاب/ إنا مؤمنون﴾ [الدخان: ١٢]، ﴿وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله﴾ [يونس: ١٠٧] وإن يردك


الصفحة التالية
Icon