٥٦]، خاصيتها لمن يخاف أسدا أو إنسانا ظالما أو عدوا أو سلطانا أو شيئا مما يخاف منه الإنسان، فليكثر قراءتها عند دخوله إلى فراشه ونومه ويقظته، وعند الصباح والمساء، فإن الله تعالى يحرسه، ويكفيه جميع ذلك، وهو أيضا وقاية للسفن في السفر من أهوال البحر، من أكثر من قراءتها في السفينة لم يخف شرا، وحرس من آفات البحر كلها. ومن قرآها وهو داخل على السلطان أمن من شره، وكفى أمره، وأمن على نفسه. ومن كتبها وجعلها في حرز وعلقها في عنق صبي، فإنه يأمن من الآفات العارضة للصبيان.
سورة (يوسف) عليه السلام:
من كتبها وشربها وسأل الله تعالى الرزق، وأن يجعل له الحظوة عند كل أحد، بلغ ذلك بحول الله تعالى.
قال الإمام اليافعي- رحمه الله تعالى-: ونقلت من خط بعض العارفين، أنها تكتب وتعلق على الرجل في حرز عليه تحبه زوجته محبة شديدة/.
قوله تعالى: ﴿وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي﴾ إلى قوله: ﴿المحسنين﴾ [يوسف: ٥٤ - ٥٦]، هذه الآيات لمن كان به تعطيل عن التصرف والعمل، فمن أراد زوال ذلك، فليصم الخميس والجمعة، ويكون صائما أول الشهر، ثم يقرأ السورة ليلة الجمعة عند دخوله فراشه للنوم، ثم يكتبها يوم الجمعة بين الظهر والعصر، ويتم نهاره صائما، فإذا أفطر قرأها أيضا، ويهلل مائة مرة، ويكبر مائة مرة، ويسبح الله تعالى مائة مرة، ويصلى على النبي ﷺ مائة مرة ثم ينام، فإذا أصبح ينوي أن لا يظلم أحدا، ولا يتعدى على أحد، ثم يعلق الكتاب خارج داره فإنه يتصرف ويعان في جمعته تلك، أو قريب منها، ومن


الصفحة التالية
Icon