قوله تعالى: ﴿فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك﴾ إلى ﴿المنزلين﴾ [المؤمنون: ٢٨ - ٢٩]، هذه الآيات للسلامة والأمان من آفات البحر وعوارضه، وأمان للسفينة من الغرق، ولراكبها، ووقاية لأهل المنزل من السارق والعدو ومن شر الجان ومما يعرض في البيوت ويصير المنزل مباركا ميمونا، فمن أراد ذلك للسفينة والسفر فليقرأ عند طلوع السفينة، فاتحة الكتاب ثلاث مرات، ويقرأ الآيات ثلاث مرات، ثم يقول: يا من فلق البحر لموسى بن عمران، ونجى يونس من بطن الحوت، وسخر الفلك والعالم، والفلك بعدد قطر البحر ورماله، وخالق أصناف العجائب، الكافية، يا كافي من استكفاه، يا مجيب من دعاه، يا مقيل من رجاه، أنت الكافي لا كافي إلا أنت. يفعل ذلك ثلاث مرات.
وأخرج البيهقي وابن السني وأبو عبيد عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قرأت في أذنه؟ " قال: ﴿أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا﴾ [المؤمنون: ١١٥ [- إلى آخر السورة-. فقال: "لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال".
سورة (النور):
من كتبها وجعلها في فراشه الذي ينام فيه لم يحتلم أبدا، وإن كتبت ومحيت بماء زمزم وشربها انقطع عنه شهوة الجماع، وإن جامع لم يجد لذة.
قوله تعالى: ﴿ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا﴾ إلى قوله: ﴿عليم حكيم﴾ [النور: ١٦ - ١٨]، هذه الآيات لقمع الرجل الكذاب المغتاب الفاحش اللسان، والشاعر الكثير الهجو، ولمن يخاف من شره


الصفحة التالية
Icon