بالفعل وبالفصل، فهي مفصلة في الوجود؛ لأنها من حيث أنها أول الحروف في الفصل الذي يتبين به ما يسمع وما لا يسمع متصلة بهمزة الابتداء.
والواو تدل على الظهور والارتفاع، فهي جامعة؛ لأنها عن غلظ الصوت وارتفاعه بالشفة معا إلى أبعد رتبة في الظهور.
والياء تدل على البطون، فهي مخصصة؛ لأنهها عن رقة الصوت وانخفاضه في باطن الفم.
ولما كان الوجود على قسمين: ما يدرك. وما لا يدرك. والذي يدرك على قسمين:
ظاهر يسمى الملك، وباطن يسمى الملكوت.
والذي لا يدرك على قسمين: ما ليس من شأنه أن يدرك، وهي: معاني