المصاحف: "قال" بالألف في الحرفين، وينبغي أن يكون الحرف الأول في مصاحف أهل مكة بغير ألف، والثاني بالألف؛ لأن قراءتهم فيهما كذلك، ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما روينا عن أبي عبيد، أنه قال: ولا أعلم مصاحف أهل مكة إلا عليها، يعني على إثبات الألف في الحرفين.
وفي (الفرقان) في مصاحف أهل مكة ﴿"وننزل الملائكة" تنزيلا﴾ [الفرقان: ٢٥] بنونين، وفي سائر المصاحف ﴿ونزل﴾ بنون واحدة.
وفي (الشعراء) في مصاحف أهل المدينة والشام ﴿"فتوكل" على العزيز الرحيم﴾ [الشعراء: ٢١٧] بالفاء، وفي سائر المصاحف ﴿وتوكل﴾ بالواو.
وفي (النمل) في مصاحف أهل مكة ﴿"أو ليأتينني" بسلطن مبين﴾ [النمل: ٢١] بنونين، وفي سائر المصاحف بنون واحدة.
وفي (القصص) في مصاحف أهل مكة: ﴿"قال" موسى ربى أعلم﴾ [القصص: ٣٧] بغير واو قبل "قال"، وفي سائر المصاحف: ﴿وقال﴾ بالواو.
وفي (يس) في مصاحف أهل مكة: ﴿وما "عملت" أيديهم﴾ [يس: ٣٥] بغير هاء بعد التاء، وفي سائر المصاحف: ﴿وما عملته﴾ بالهاء.
وفي (الزمر) في مصاحف أهل الشام: ﴿"تأمرونني" أعبد﴾ [الزمر: ٦٤] بنونين، وفي سائر المصاحف: ﴿تأمرونى﴾ بنون واحدة.
وفي (المؤمن) في مصاحف أهل الشام: ﴿كانوا هم أشد "منكم"﴾ [غافر: ٢١] بالكاف، وفي سائر المصاحف: ﴿أشد منهم﴾ بالهاء.
وفيها في مصاحف أهل الكوفة: ﴿أو أن يظهر فى الأرض الفساد﴾ [غافر: ٢٦] بزيادة ألف قبل الواو، وفي سائر المصاحف: "وأن يظهر" بغير ألف.
وفي (الشورى) في مصاحف أهل المدينة والشام: ﴿"بما" كسبت أيديكم﴾ [الشورى: ٣٠] بغير فاء قبل الباء، وفي سائر المصاحف: ﴿فبما كسبت﴾ بزيادة فاء.
وفي (الزخرف) في مصاحف أهل الشام والمدينة: ﴿"يعبادي" لا خوف عليكم﴾ [الزخرف: ٦٨] بالياء، وفي سائر مصاحف أهل العراق} يعباد} بغير ياء، وكذا ينبغي أن يكون في مصاحف أهل مكة؛ لأن قرآنهم فيه كذلك،