قال: كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى / نزلت ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾.
قال أبو شامة: يحتمل أن يكون ذلك وقت عرضه - صلى الله [عليه وسلم]- على جبريل، كان لا يزال يقرأ من السورة، إلى أن يأمره جبريل بالتسمية، فيعلموا أن السورة قد انقضت.
وعبر ﷺ بلفظ النزول، إشعارا بأنها قرآن في جميع أوائل السور، ويحتمل أن يكون المراد: أن جميع آيات كل سورة كانت تنزل قبل نزول البسملة، فإذا كملت آياتها، نزل جبريل عليه السلام بالبسملة، واستعرض السورة، فيعلم النبي ﷺ أنها ختمت، ولا يلحق بها شيء.
وأخرج ابن خزيمة، والبيهقي - بسند صحيح - عن ابن عباس