قال: وهو تأويل حسن، إلا أن الرواية الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك، حيث جاء فيها، يقول: إنهما ليستا من كتاب الله.
قال: ويمكن حمل ذلك: أن لفظ الله على المصحف، فيتم التأويل المذكور.
قال: لكن من تأمل سياق الطرق المذكورة استبعد هذا الجمع.
قال: وقد أجاب ابن الصباغ، بأنه لم يستقر عنده القطع بذلك، ثم حصل الاتفاق بعد ذلك، وحاصله أنهما كانتا متواترتين في عصره لكن لم يتواتر عنده، انتهى.