كذلك فإنك تجعل النقطتين معا على تلك الألف دون الحرف المنصوب، على ما تقدم من تراكبها وتتابعها، ولا يفرق بينهما فيجعل أحدهما على الحرف المتحرك والثانية على الألف، كما يفعل بعض جهلة أهل النقطة لأنهما لا ينفصلان.
فصل
فإن كانت الحركة إشماما- وذلك في نحو قوله عز وجل: - ﴿وعسى﴾ [البقرة: ٢١٦]، و ﴿قيل﴾ [البقرة: ١١]، و ﴿وحيل﴾ [سبأ: ٥٤]، و ﴿وغيض﴾ [هود: ٤٤]، و ﴿وجأئ﴾ [الزمر: ٦٩]، و ﴿سئ﴾ [هود: ٧٧]، و ﴿سيئت﴾ [الملك: ٢٧]، وشبهه، على مذهب من رأى ذلك جعلت نقطة بالحمرة في وسط الحروف، وإن كان ذلك ليس بضم خالص وإنما هو إمالة الكسرة نحو الضمة قليلا، لما في ذلك من الدليل على ذلك، وإن تركت الحرف خاليا من الحركة [لتأتي] [المشافهة] على إحكام ذلك كان حسنا، وإن أردت أن تفرق بين الأشباع والاختلاس فيما وقع الاختلاف فيه بين القراء جعلت