حقها، فسبيل كل حرف أن يوفى حقه مما يستحقه من الحركة والسكون والتشديد وغير ذلك، وبالله التوفيق.
فصل
وعامة أهل بلدنا يجعلون على حروف المد مطة بالحمرة، دلالة على ذلك عند الهمزات وعند الحروف السواكن اللاتي تمكن لهن، نحو: ﴿بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك﴾ [البقرة: ٤]، و ﴿خايفين﴾ [البقرة: ١١٤]، و ﴿يبنى إسرءيل﴾ [البقرة: ٤٠]، وفي ﴿يأيها﴾ [البقرة: ٢١]، و ﴿قالوا ءامنا﴾ [آل عمران: ٢١]، و ﴿قوا أنفسكم﴾ [التحريم: ٦]، وكذلك ﴿ولا الضالين﴾ [الفاتحة: ٧]، و ﴿العادين﴾ [المؤمنون: ١١٣]، و ﴿من حاد الله﴾ [المجادلة: ٢٢]، ﴿وشاقوا الرسول﴾ [محمد: ٣٢]،
و﴿أتحجونى﴾ [الأنعام: ٨٠]، و ﴿تأمرونى أعبد﴾ [الزمر: ٤٦] وشبهه، على مذهب من شدد النون وما كان مثله.
ولا يجوز أن يجعل المطة على الحرف المتحرك قبل حروف المد ولا أن يخالف بها فى الألف والياء والواو، بل تجعل من فوقهن، ويخرج ما إلى الهمزات والسواكن قليلا؛ لأن الحروف المد أصوات ينقطع عندهن، هذا إذا كان [حرف] المد مرسوما في الخط، فإن كان محذوفا