بفتح اللام الأولى ورفع الأخرى، وبكسر الأولى وفتح الثانية.
وكذا: ﴿للذين هاجروا من بعد ما فتنوا﴾ [النحل: ١١٠]، و "فتنوا" بالتسمية والتجهيل، وكذا: ﴿قال لقد علمت﴾ [الإسراء: ١٠٢] بضم التاء وفتحها، وكذلك ما قرئ شاذا: "وهو يطعم ولا يطعم" [الأنعام: ١٤] عكس القراءة المشهورة، وكذلك "يطعم ويطعم" على التسمية فيهما، فإن ذلك كله، وإن اختلف لفظا ومعنى وامتنع اجتماعه في شيء واحد، فإنه يجتمع من وجه آخر يمتنع فيه التضاد والتناقض.
فأما وجه تشديد "كذبوا" فالمعنى: وتيقن الرسل أن قومهم قد كذبوهم. ووجه التخفيف أي: وتوهم المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروهم. فالظن في الأولى تيقن، والضمير الأول للرسل، والثاني للمرسل إليهم، والظن في القراءة الثانية شك، والضمير الأول للمرسل