[ينهى عنه الآخر] كان ذلك الاختلاف، ولكنه جامع ذلك كله، ومن قرأ على قراءة فلا يدعها رغبة عنها، فإنه من كفر بحرف منه كفر به كله.
قلت: إلى ذلك أشار النبي ﷺ حيث قال [لأحد المختلفين: "أحسنت"]، وفي الحديث الآخر: "أصبت"، وفي الآخر: "هكذا أنزلت"، فصوب النبي ﷺ قراءة كل المختلفين، وقطع [بأنها] كذلك أنزلت ن عند الله تعالى، وبهذا افترق اختلاف القراء من اختلاف الفقهاء فإن اختلاف [القراء كل حق وصواب نزل من عند الله، وهو كلامه لا شك