والمقرئ في عرف القراء: هو العالم بما رواه مشافهة، وهكذا مسلسلا، لأن في القراءات أشياء لا يمكن معرفتها إلا بالسماع والمشافهة.
والقارئ المبتدئ عندهم: هو من شرع في إفراد القراءات، إلى أن يفرد ثلاثا من القراءات.
والمنتهي: من يعرف من القراءات أكثرها وأشهرها.
قال الزركشي في "البرهان": القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقرآن: هو الوحي المنزل على محمد ﷺ للبيان والإعجاز، والقراءات: اختلاف لفظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها، من تخفيف، وتشديد وغيرهما. انتهي.
ثم علم القراءات ينقسم إلى وسائل ومقاصد:
فأما الوسائل: الإسناد، وعلم العربية، / ومنه: مخارج الحروف، وصفاتها، والوقف والابتداء، والفواصل، وهي: عدد الآيات، ومرسوم الخط، والاستعاذة، والتكبير.
وأما المقاصد فهي على قسمين:
إما أن يقع البحث عن الكلمة بالنظر إلى ما يغير معناها غالبا، أو لا يغير معناها؛ بل [هيأتها].
والأول: فرش الحروف، والثاني يدخل فيه الإدغام الكبير، والصغير،