مبتدأه مبدأ الحلق، ثم يمتد ويمر على الكل، ومن ثم نسب إلى كل مخرج، وخصه دون أختيه للزومه، وهذا معنى قول مكي: لكن الألف حرف يهوي في الفم حتى ينقطع مخرجه في الحلق. وقول الداني: لا معتمد له في شيء من أجزاء الفم، وعلى هذا يحمل، وجعل الشاطبي وغيره الألف، حلقيا.
والهمزة انفردت العرب باستعمالها متوسطة ومتطرفة، ولم يستعملها العجم إلا في أول الكلام.
ثانيها: وسط الحلق، وهو للعين ثم الحاء المهملتين، والذي يظهر من كلام سيبويه: أن الحاء بعد العين في الرتبة، وإن كانا من مخرج واحد. وهو نص كلام محمد بن أبي طالب القيرواني.
وقيل: أن الحاء قبل، وهو نص شريح. قال أبو حيان في "شرح