اللحم المركب في الأسنان. قال أبو حيان: والظاهر أنها مما انفردت به العرب، واختصت به دون العجم، فالذال ليست في الفارسية، والثاء ليست في الرومية والفارسية انتهي.
الرابع: الشفتان، وفيهما مخرجان لأربعة أحرف:
أولهما: باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا، وهو للفاء. قال أبو حيان: وليست في لسان الترك، ولذلك يقولون في فقيه: بقيه - بالباء المشربة - القوية.
ثانيهما: ما بين الشفتين، وهو للواء - غير المدية- والباء الموحدة والميم، لكنهما ينطبقان على الباء والميم، وينفتحان في الواو. قال الجعبري: والتحقيق تأخير الواو عن أختيها، وفاقا لمكي وسيبويه، لأن الشفتين لا ينطبقان مع الواو، وينطبقان مع الباء أقوى من الميم، وتسمى هذه: الشفهية والشفوية، نسبة للشفتين، موضع خروجهن.
المخرج السابع عشر: الخيشوم، وهو لصفة، وهي الغنة، وتكون في النون ولو تنوينا، كما صرح به الشاطبي في قوله: وغنة تنوين ونون، والميم الساكنة حالة الإخفاء، أو ما في حكمه من الإدغام بالغنة، فإن


الصفحة التالية
Icon