فاستعار الميزان للمخرج لاشتراكهما في تعريف الكامل والزائد والناقص.
والجهابذة: جمع جهبذ وهو الحاذق. والنقاد: جمع ناقد، أي: عارف خالص النقدين من مغشوشهما. ورشح استعارة الموازين للمخارج باستعارة جهابذة النقاد، [لحذاق] القراء، وقوله: ولا ريبة. أي: نقص. ولا ربا، أي: زيادة. ومعني قوله: صليل الزيف: أن اعتبار النقد بالنظر، والذوق، واللمس، والسمع، وهذا بأن ترميه علي حجر لتسمع صوته فتميز الجيد من الرديء، وفيه حذف، أي: صليل الزيف يدل على المغشوش، وصليل الجيد يدل عليه.
ثم أن الصفات تنقسم إلى قوي وضعيف:
فالأول: كالجهر والشدة.
والثاني: كالهمس والرخاوة، وهي ذات أضداد وغيرها.
فالأولى: المجهورة، والرخوة، والمستفلة، والمنفتحة، والمصمتة، وضدها: المهموسة، والشديدة، والعلوية، والمنطبقة، والمذلقة.
والثانية: كالصفير، والقلقلة، وغيرهما مما يتلى عليك- أن شاء الله تعالي-.


الصفحة التالية
Icon