القوي، فلما كانت [في] خروجها كذلك/ لقبت به، لأن الصوت يجهر بها. وبعضها أقوى من بعض، على قدر ما فيها من صفات القوة.
وأما الشديد فثمانية أحرف، جمعوها في (أجد قط بكت)، الهمزة، والجيم، والدال، والقاف، والطاء، والباء الموحدة، والكاف والتاء، لأنه اشتد لزومها لموضعها وقويت فيه، حتى حبس الصوت عند لفظها أن يجري معها، لقوة الاعتماد عليها.
والمتوسطة بين الشدة والرخاوة في خمسة أحرف، جمعوها في (لن عمر) لجري الصوت معها جريا ضعيفا، أو التي جرى معها بعض الصوت وحبس بعضه.
والرخوة فيما عداهما من الحروف لجري الصوت مع لفظها بضعف الاعتماد، وتبين ذلك أنه إذا وقف على الجيم فقيل: (الحج)، وشبهه، انحصر الصوت فلم يجري مخرجه، وإن وقف على السين فقيل: (الطس)، جري الصوت معاها، وأمكن أن يمد مع النطق بها، وهو معنى رخاوتها، وذلك مدرك - ضرورة - بأدنى تمييز وتأمل.
وأما العلوية فسبعة أحرف، جمعوها في (قظ خص ضغط)، وسميت


الصفحة التالية
Icon