[الأنعام: ١٠١] فكذلك عند من لم يدغم، فإن سكن ما قبل الكاف كما في ﴿نخلقكم﴾ [المرسلات: ٢٠] فاجمع على إدغامها، إلا أنه اختلف في إبقاء صفة الاستعلاء، [فبالإدغام التام] أخذ الداني، ، وبابقاء الاستعلاء أخذ مكي.
والكاف: يجب التحفظ ببيانها إذا لحقها حرف استعلاء نحو: ﴿كطى السجل﴾ [الأنبياء: ١٠٤] لئلا تلتبس بلفظ القاف، فإن تكررت كـ ﴿مناسككم﴾ [البقرة: ٢٠٠]، أو جاورها مهموس كـ ﴿نكتل﴾ [يوسف: ٦٣] وجب بيان كل منهما خوف أن يقرب اللفظ من الإدغام لتكلف اللسان بصعوبة التكرير.
والجيم: إذا سكنت تعين التحفظ بها خوفا من أن تخرج ممزوجة بالشين، فغنهما من مخرج واحد، وكذا إن سكنت وبعدها زاي نحو: ﴿الرجز﴾ [الأعراف: ١٣٤]، و ﴿رجزا﴾ [البقرة: ٥٩]، وكـ ﴿يجزى﴾ [النجم: ٣١]، خوفا من أن تصير زايا مدغمة في الزاي التي بعدها، وكذا إذا جاورها