التمكين على المعتاد الطبيعي، فإنه لحن، إذا لا سبب للمد في هذا، وكذا يحترز من إسقاطه كما يفعله بعضهم، إذا هو مخل بالحرف، فإن شددت الياء نحو: ﴿إياك﴾ [الفاتحة: ٥]، و ﴿عتيا﴾ [مريم: ٨]، و ﴿بتحية﴾ [النساء: ٨٦] تأكد إظهارها، بأن يرتفع اللسان لهما ارتفاعا واحدا من غير مبالغة في التشديد، وإن تكررت في كلمة واحدهما مشدة نحو: ﴿إن ولى الله﴾ [الأعراف: ١٩٦]، ﴿والعشى﴾ [الأنعام: ٥٢]، ﴿وإذا حييتم﴾ [النساء: ٨٦] وجب بيانها، أيضا، وإلا سقطت الأولى لثقل التكرير.
والضاد: لولا الاستطالة المختصة به واختلاف مخرجه لكان ظاء، قال ابن الجزري: وهذا الحرف إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم، والألسنة فيه مختلفة، وقل من يحسنه، فمنهم من يخرجه طاء، ومنهم من يمزجه بالدال، ومنهم من يشمه الزاي، وكل ذلك لا يجوز في كتاب الله تعالى، فليعمل القارئ الرياضة في إحكام لفظه، لا سيما إذا أتى بعده حرف إطباق نحو: ﴿فمن اضطر﴾ [البقرة: ١٧٣] خوف الإدغام، وكذا نحو: ﴿أفضيتم﴾ [البقرة: ١٩٨]، ﴿وخضتم﴾ [التوبة: ٦٩] فإن جاوره ظاء نحو: ﴿أنقض ظهرك﴾ [الشرح: ٣] و ﴿يعض الظالم﴾ [الفرقان: ٢٧] فلابد من بيان كل واحد منهما، وإخراجه من مخرجه، وكذا يجب بيانه إذا تكرر نحو/ ﴿واغضض﴾ [لقمان: ١٩]، أو جاوره


الصفحة التالية
Icon