إلى مثالها، ولم ينسج أحد فيما علمت على منوالها، وأولها:

حمد الإله أجل ما يتكلم بدءا به فله الثناء الأدوم
وأقول فيما بعد ذلك أنه للظاء بالضاد التباس يعلم
فرأيت حصر الظاء أوكد واجب ليبين أن الغير ضاد يرسم
وسبكتها في حكمة أدبية ليهون مقصدها لمن يتعلم
وشرحها أبو جعفر (أحمد) بن يوسف بن مالك الرعيني الغرناطي.
وأما الذال المعجمة فلولا الجهر الذي فيها لكانت ثاء، لولا [الهمس] الذي في الثاء لكانت ذالا، فإذا سكنت قبل النون نحو: ﴿فنبذنه﴾ [الصافات: ١٤٥]، ﴿وإذ نتقنا﴾ [الأعراف: ١٧١] تعين التحفظ ببيانها لاسيما في نحو: ﴿المنذرين﴾ [الصافات: ١٧٧]، ﴿محذورا﴾ [الإسراء: ٥٧]، (وذللنها) (يس: ٧٢)، لئلا تشتبه بنحو: ﴿المنظرين﴾ [الأعراف: ١٥]، و ﴿محظورا﴾ [الإسراء: ٢٠]، ﴿وظللنا﴾ [البقرة: ٥٧] كترقيقها إذا وليها الألف نحو: ﴿ذلك﴾


الصفحة التالية
Icon