[كانتا] أختين أبدلت أحدهما من الأخرى كـ "غيب" و"غيم"، ويتعين ترقيق الميم خصوصا إن جاورها مفخم نحو: ﴿مخمصة﴾ [التوبة: ١٢٠]، و ﴿مرض﴾ [البقرة: ١٠]، و ﴿مريم﴾ [البقرة: ٨٧] و ﴿ما الله﴾ [البقرة: ٧٤] خصوصا إذا كان المجاو لها ألفا نحو: ﴿مالك﴾ [الفاتحة: ٤]، ﴿بما أنزل﴾ [البقرة: ٤]، وكثير من الأعاجم يفخمونه، وهو غير جائز، فإن سكنت قبل باء نحو: ﴿أم بظهر﴾ [الرعد: ٣٣]، ﴿ومن يعتصم بالله﴾ [آل عمران: ١٠١] فبإخفاء الميم مع إظهار الغنة أخذ [الداني] وغيره من أهل التحقيق، وفاقا لابن مجاهد وسائر أهل الأداء بمصر والشام والأندلس، وبإظهارها أخذ مكي القيسي وغيره، وفاقا لأهل الأداء من العراقيين، وصحح في النشر الوجهين إلا أنه قال: [بأولية] الإخفاء للإجماع على إخفائها عند القلب، وعلى إخفائها في مذهب أبي عمرو حالة الإدغام في نحو: ﴿بأعلم بالشكرين﴾ [الأنعام: ٥٣]. انتهى.