رواه البخاري.
قال [المازري]- كما عزاه له في فتح الباري-: لا يلزم من قول أنس: لا يجمعه غيرهم: أن يكون الواقع في نفس الأمر كذلك؛ لأن التقدير: أنه لا يعلم أن سواهم جمعه، وإلا فكيف الإحاطة بذلك مع كثرة الصحابة وتفرقهم في البلاد، وهذا لا يتم إلا إن [كان] لقي كل واحد منهم على انفراده وأخبره عن نفسه أنه لم يكمل له جميع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا في غاية البعد، وإذا كان المرجع إلى ما في علمه، لم يلزم أن يكون الواقع كذلك. انتهى.
وعن قيادة: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. رواه البخاري.
وفي رواية الطبراني في أوله: افتخر الحيان، الأوس والخزرج، فقال