محمد بن إسماعيل بن يوسف الحلبي أنه كان في بعض الأحايين يقرأ في موضع من القرآن، ويقرا عليه في موضع آخر، ويكتب في موضع آخر فيصيب فيما يقرأه ويكتبه، وفي الرد، بحيث لا يفوته شيء من ذلك، وهذا فيه تساهل وتفريط لمن لا ملكة له. قال القسطلاني: ومقابله في التشديد والإفراط ما بلغني عن شيخ مشايخنا/ الكيلاني أنه كان صعب المذهب فيما يقرأ عليه، بل ربما كرر الآية على الطالب المرة بعد المرة، بل ربما كان عزيز التصريح بالرد، وإنما يشير للطالب عند وقوع الخلل منه، حتى قيل: إن بعضهم أظهر النون قبل الفاء من قوله تعالى: ﴿ما عندكم ينفد﴾ [النحل: ٩٦]، فأشار إليه مرات فلم يفهم، فأقامه وحلف لا يقرئه أياما وأشهر، والأعمال بالنيات.
فائدة:
الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة، فمن


الصفحة التالية
Icon