إذ لو صح نقل ترك الزيادة لذهب إجمال الآية، واتضح معناها، وتعين لفظ النحل.
وتعقبه الجعبري بأن الحديثين ولو صحا لا يلزم من صحتهما نفي الاحتمال؛ لأن حديث جبير لا يمنع الزيادة، وحديث ابن مسعود معارض بقول أنس: كان النبي ﷺ يقول مرة: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". ولو قال: ولو دل هذا النقل لكان أصوب، والسنة تعين ما في الكتاب لقوله تعالى: ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ [النحل ٤٤]
وقد وردت الزيادة على التعوذ السابق بألفاظ:
منها: ما يتعلق [بتنزيه] الله، وأولها: أعوذ بالله السميع العليم منم الشيطان الرجيم، نص عليه الداني - رحمه الله تعالى - في "جامعه"، وقال: إن على استعماله عامة أهل الأداء من الحرمين، والعراقين، والشام. ورواه الأهوازي أداء عن الأرزاق، عن الرفاعي، عن سليم،