قال: قرأ رسول الله ﷺ (فاتحة الكتاب) فعد: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ آية، ﴿الحمد لله رب العلمين﴾ آية، ﴿الرحمن الرحيم﴾ آية، ﴿ملك يوم الدين﴾ آية، ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾ آية، ﴿اهدنا السراط المستقيم﴾ آية، ﴿صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾. وهذا استدلال جيد لولا أن يقال: إن (وعدها آية) من فهم الراوي.
وفي "سنن البيهقي" عن علي، وأبى هريرة، وابن عباس - رضى الله تعالى عنهم - وغيرهم: أن (الفاتحة) هي السبع المثاني، وهي سبع آيات، وأن البسملة هي الأولى، وهي الآية السابعة.
وعن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - في قوله تعالى ﴿ولقد ءاتيناك سبعا من المثانى﴾ [الحجر: ٨٧] قال: هي فاتحة الكتاب، قيل: فأين السابعة؟ قال ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾، وفيه نظر، إذ غاية ما فيه أنه قول صحابي، لا يقال: إنهم قالوه ولم يخالفوا فكان إجماعا سكوتيا؛ لأن الواقع بخلافه، فكم من مخالف حينئذ.
وروى الدارقطني عن أبى هريرة - رضى الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قرأتم ﴿الحمد لله﴾ فاقرؤوا: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع/ المثاني، و {بسم الله الرحمن