سورة (الناس)، وجمهور المشارقة إلى أنه أول سورة (الناس) فلا يكبر آخرها؟ فمن قال: إنه لأولها لم يكبر لآخر الناس، سواء كان ابتداء التكبير عنده من ألم ﴿ألم نشرح﴾ أو من أول الضحى، ومن قال: الابتداء من آخر الضحى كبر في آخر الناس.
وأما قول الشاطبي - رحمه الله تعالى -:
إذا كبروا في آخر الناس..................
مع قوله:
.................. [و] بعض [له] من آخر الليل على ما تقرر من أن المراد بآخر الليل أول الضحى، فقال في "النشر": يقتضي أن يكون ابتداء التكبير من أول الضحى، وانتهاؤه آخر الناس، وهو مشكل لما تأصل؛ بل هو ظاهر المخالفة لما رواه، فإن هذا الوجه - وهو التكبير من أول الضحى - هو من زيادته على "التيسير" وهو من "الروضة" أن البزي روى التكبير من أول سورة ﴿والضحى﴾ إلى خاتمة