عن ابن كثير من روايتي البزي وقنبل، وورد، أيضا، عن أبي عمرو من رواية السوسي، وكذا عن أبي جعفر من رواية العمري، ووافقهم ابن [محيصن]، قال الأهوازي في/ المفرد عن ابن محيصن كان يكبر من خاتمة الضحى إلى آخر القرآن موصولا بأول السورة، واختلف عن قنبل، فجمهور المغاربة لم يرووه عنه كما في "التيسير"، و"العنوان"، و"الهادي"، و"الكافي"، ورواه عنه في "المستنير والوجيز" وفاقا لجمهور العراقيين وبعض المغاربة، والوجهان في الشاطبية، كالداني في غير "التيسير"، وبه قطع للسوسي الحافظ أبو العلاء في غايته من جميع طرقه، وقطع [له] به في التجريد من طريق ابن حبش من أول ﴿ألم نشرح﴾ إلى آخر (الناس)، وروى سائر الرواة عنه ترك التكبير كالجماعة، قاله في "النشر".
وقد أخذ بعضهم بالتكبير لجميع القراء، وبه كان يأخذ أبو الحسين الخبازي، وحكاه أبو الفضل الرازي، والهذلي، وأبو العلا، وهو الذي عليه العمل عند أهل الأمصار في سائر الأقطار عند الختم في المحافل واجتماعهم في المجالس، وبذلك أخذ علينا مشايخنا، وكثير منهم يقوم به في


الصفحة التالية
Icon