وصل الكل، والوقف على كل كلمة مستقلة جائز والكلام في الأولوية للإيصال والاستقلال، وذلك بناء على أن الفارق بين المعاني الوقف والوصل، وهو غلط؛ إذ هو وظيفة الإعراب الناشئ عن التركيب، فلا يلزم من الوقف على: ﴿وما هم بمؤمنين﴾ [البقرة: ٨] تعين ﴿يخدعون﴾ [البقرة: ٩] للاستئناف، ولا من وصله تعينه للصفة، كما لا يلزم في ذلك/ في قوله: ﴿الحميد (١) الله﴾ [إبراهيم: ١ - ٢] أول سورة (إبراهيم)، وإلا لزم رفع [الله]، واللازم منتف. انتهى. نعم إذا قصد تحريف المعنى عن موضوعه، وخلاف المعنى الذي أراده الله تعالى حرم عليه ذلك.
قال في "التتارخانية" ناقلا عن "فتاوى الحجة": الأصل أن حفظ الوقف ومعرفة ذلك من باب الفضيلة، ولا يتعلق به قطع الصلاة، أينما وقف لا تفسد صلاته، وكذا التقديم والتأخير، حتى لو قرأ: ﴿يخرجون الرسول وإياكم﴾ [الممتحنة: ١] ووقف، ثم قال: ﴿أن تؤمنوا بالله ربكم﴾ [الممتحنة: ١]، هذا الوقف غير مستحسن، ولكن أن عددا من الوقف في القرآن في مواضع