تسئلوا رسولكم} [البقرة: ١٠٨]، ﴿وجعلوا لله شركاء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض﴾ [الرعد: ٣٣]، فغن كانت معادلة لهمزة الاستفهام كقوله: خرج زيد أم عمرو، أو لهمزة التسوية نحو: ﴿سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم﴾ [البقرة: ٦] لم يحسن الابتداء بهذا.
وكذا يجوز الابتداء، أيضا، بـ"حتى" كقوله تعالى: ﴿حتى إذا فتحنا عليهم﴾ [المؤمنون: ٧٧]، و ﴿حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج﴾ [الأنبياء: ٩٦]، و ﴿حتى رأوا ما يوعدون﴾ [مريم: ٧٥].
واستثنى من ذلك قوله تعالى: ﴿وابتلوا اليتمى حتى إذا بلغوا النكاح﴾ [النساء: ٦]، لأن الفائدة المقصودة لم تأت بعد، وكذا الابتداء بها إذا كان ما قبلها مغيا بما بعدها، كقوله تعالى: ﴿ولا تقربوهن حتى يطهرن﴾ [البقرة: ٢٢٢]، ﴿وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله﴾ [النور: ٣٣] لقوة اتصال ما بين الغاية والمغيا.
وكل ما في القرآن من الذي والذين يجوز وصله بما قبله نعتا، وقطعه على أنه خبر مبتدأ، إلا سبعة مواضع فإنه يتعين الابتداء بها: ﴿الذين ءاتينهم الكتب يتلونه﴾ [البقرة: ١٢١]. ﴿الذين يأكلون الربوا﴾ [٢٧٥] في (البقرة)، ﴿الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه﴾ فيها [١٤٦] وفي [٢٠] (الأنعام)، ﴿الذين ءامنوا وهاجروا﴾ [٢٠] في (براءة)، ﴿الذين يحشرون﴾ [٣٤] في (الفرقان)، ﴿الذين يحملون العرش﴾ [٧] في (غافر)، وفي