وقد قسم بعضهم فواصل الآي على اصطلاح أهل العروض في الشعر ولا ينبغي ذلك، والله أعلم، لأن شائبة الشعر مسلوبة عنه، وكذلك السجع فلا يستحسن إيراد تلك المعاني في تعاريف الآيات والفواصل، ثم إن الآية تكون مختلف في عدها، مثل: /} بسم الله الرحمن الرحيم ﴿عدها المكي والكوفي، ولم يعدها المدني، والبصري، والشامي. وسبب الاختلاف في الآي أن النبي ﷺ كان يقف على رؤوس الآي للتعليم، فإذا علمت وصلها، فيظن السامع أنها متصله وليس هنا فاصلة، ومن علم قبل ذلك
عدها، ومن لم يعلم لم يعد، وبعض الآي متفق على عدها مثل: {الحمد لله رب العالمين {وبعض الفواصل شبه الآية وليس بآية مثل: {اهدنا الصراط المستقيم] {الفاتحه: ٦ [
وقد أجمع العادون على ترك عدد آيات﴾
بئاخرين} [١٣٣] ﴿ولا الملئكة المقربون﴾ [١٨٢] ب (النساء)} كذب بها الأولون} بـ (سبحان)] الإسراء: ٥٩] و ﴿لتبشر به المتقين﴾ [٩٧ [ب (مريم)، و} لعلهم يتقون {


الصفحة التالية
Icon