قال: وأظن الذي دعاهم إلى تسمية كل ما في القرآن فواصل، ولم يسموا ما تماثلت حروفه سجعا، رغبتهم في تنزيه القرآن عن الوصف اللاحق بغيره من الكلام المروي عن الكهنة وغيرهم، وهنا عرض في التسمية قريب، والحقيقة ما قلناه... قال: والتحقيق أن الأسجاع حروف متماثلة في مقاطع الفواصل.
قال: فإن قيل: إذا كان عندكم أن السجع محمود/فهلا ورد القرآن حله مسجوعا، و] ما [الوجه في ورود بعضة مسجوعا وبعضه غير مسجوع؟.
قلنا: إن القرآن نزل بلغة العرب، وعلى عرفهم، وعادتهم، وكان الفصيح منهم لا يكون كلامه كله مسجوعا لما فيه من أمارة التكليف والاستكراه، لا سيما مع طول الكلام، فلم يرد كله مسجوعا جريا منه على عرفهم في....


الصفحة التالية
Icon