آية، فإن من جعل آخر الآية السادسة: ﴿أنعمت عليهم﴾ مردود بأنه لا يشابه فواصل سائر آيات السورة لا بالمماثلة ولا بالمقاربة، ورعاية التشابه في الفواصل لازمة.
السابع: كثر في الفواصل التضمين والإيطاء لأنهما ليسا بمعيين في النثر، وإن كانا عيبين في النظم. فالتضمين ان يكون ما بعد الفاصلة متعلقا بها كقوله تعالى: ﴿وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (١٣٧) وباليل﴾ [الصافات: ١٣٨، ١٣٧]. والإيطاء تكرر الفاصلة بلفظها، كقوله تعالى في (الإسراء): ﴿هل كنت إلا بشرا رسولا﴾ [الإسراء: ٩٣]، وختم بذلك الآيتين بعدها. انتهى منقولا هذا النوع برمته من "الإتقان" لحسن جمعه كلام الناس في هذا المقام. والله الموفق.


الصفحة التالية
Icon