ولقي علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه-، وأخذ عن سمرة بن جندب، وأتي به أم سلمة رضي الله عنها بركت عليه، ومسحت برأسه.
وقيل من أراد أن يسمع كلام النبوة- بعد أهل البيت- فليسمع كلام الحسن البصري.
وعن الشافعي- رحمه الله تعالى- أنه قال: لو شاء أقول: إن القرآن نزلت بلغة الحسن لقلت، لفصاحته.
ومناقبه جليلة، وأخباره طويلة.
ولد في خلافة عمر رضي الله عنه سنة إحدى وعشرين، وتوفي سنة مئة وعشر.
الرابع عشر: أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي. وكان فصيحا، لم يلحن قط.
قال وكيع: بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
وكان شعبه إذا ذكر الأعمش قال: المصحف، المصحف. سماه بذلك لصدقه، وكان يسمى سيد المحدثين، وكان قد وقف نفسه للتعليم والتعلم.