النوع السابع والثمانون/
علم أحكام الراءات في التفخيم والترقيق/
ولم يفرد هذا النوع الحافظ السيوطي _ رحمه الله تعالى_ في الإتقان.
اختلف هل ترقيق الراء ضرب من الإمالة أم لا؟
فقال بالأول مكي وغيره. وقد عبر جماعة عنه بالإمالة بين اللفظين [كالداني] وبعض المغاربة.
ومذهب الجمهور أن الترقيق غير الإمالة لاختلاف حقيقتهما. لأن الإمالة: جعل الألف كالياء، والفتحة كالكسرة. وأما الترقيق فهو: إنحاف الحرف عن صوته. ويمكن التلفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة، وأجيب عما وقع في عبارة الداني وبعض المغاربة من الإمالة أنه على التجوز، ولو كان الترقيق إمالة لامتنع دخوله على المضموم والساكن، ولكانت الراء المكسورة ممالة، وذلك خلاف إجماعهم.