الاستعلاء بعده صاحب "الهادي"، و"الهداية"، و"التجريد"، ورققه الآخرون في الحالين، والوجهان في "الكافي" وقال: لا خلاف في ترقيقها وقفا، وفي "الهداية" تفخيمها _أيضا_ في الموقف، وصحح في "النشر" ترقيقها في الحالين، ولا تأثير لحرف الاستعلاء المتأخر لانفصاله، وقد أجمعوا على ترقيق ﴿الذكر صفحا﴾ [الزخرف: ٥]، و ﴿المدثر قم﴾ [المدثر: ٢، ١]، ونحوهما مع حرف الاستعلاء لعدم تأثيره بالانفصال.
واختلفوا _أيضا_ في ﴿بشرر﴾ في (المرسلات) [٣٢] فذهب إلى ترقيق الراء الأولى لأجل كسرة الراء المتأخرة الشاطبي كالداني، وأبي الحسن بن غلبون، وابن شريح، والصقلي، وفاقا للجمهور، لكن حكى الداني والشاطبي اتفاق الرواة عليه، وعبارة الشاطبي:
وفي شرر عنه.............................
أي: عن ورش يرقق كلهم، فهو ترقيق لترقيق كالإمالة للإمالة.
واتفق هؤلاء على ترقيقه في الموقف _أيضا_ وقياس ترقيقه ترقيق ﴿الضرر﴾ [النساء: ٩٥] المجمع على تفخيمه لسيبويه حيث أجاز ترقيقه حاكيا سماعه عن العرب، و ﴿على سرر﴾ [الحجر: ٤٧]، و [علل]