إلا في: ﴿قرية﴾ [البقرة: ٢٥٩]، و ﴿مريم﴾ [البقرة: ٨٧] حيث وقعا، و ﴿المرء وزوجه﴾ في (البقرة) [١٠٢]، و ﴿المرء وقلبه﴾ في (الأنفال) [٢٤] مما قبله فتح فاختلفوا في ترقيقه وتفخيمه، وصوب في "النشر" التفخيم في الثلاثة/ لجميع القراء وفاقا للمحققين وجمهور أهل الأداء لعدم سبب الترقيق المتقدم. وذهب غلى الترقيق/ في الأولين لجميع القراء ابن شريح، ومكي، والأهوازي لأجل الياء بعد الراء الساكنة حملا لها على المتقدمة.
وغلط الحصري من فخمها وبالغ في ذلك. وخص بعضهم ترقيقها لورش من طريق الأزرق، والتفخيم لسائر القراء، وإليه ذهب ابن بليمة وغيره.
وبالترقيق في: ﴿المرء﴾ لورش _أيضا_ وأخذ كثير من المغارية من طريق المصريين، وإليه ذهب ابن الفحام لأجل كسر الهمز. والصواب التفخيم كما تقدم. ولا فرق بين ورش وغيره في الثلاثة.
وقد اتفقوا على تفخيم ﴿ترميهم﴾ [الفيل: ٤]، و ﴿رب العرش﴾ [التوبة: ١٢٩]، و ﴿الأرض﴾ [البقرة: ٦١]، ونحو: ذلك، ولا فرق بينه وبين ﴿المرء﴾.
وإن وقعت الراء الساكنة بدع كسرة فإن كانت الكسرة عارضة نحو: ﴿أم ارتابوا﴾ [النور: ٥٠]، و ﴿لمن ارتضى﴾ [الأنبياء: ٢٨] فلا خلاف في تفخيمها.
وقد تكون بعد كسر مختلف فيه بين القراء، كقراءة ﴿بعذاب اركض﴾