البتة كما سبق في الراء المكسورة أنها تفخم وفقا ولا ترق لذهاب الموجب للترقيق، وهو الكسر وها هنا قد ذهب الفتح الذي هو شرط في تغليظ اللام؟ فأجاب صاحب "النشر" بأن سبب التغليظ هنا قائم، وهو] وجود [حرف الاستعلاء، وإنما فتح اللام بشرط، فلم يؤثر سكون الوقف لعروضه وقوة السبب، فعمل السبب علمه لضعف العارض، وفي باب الوقف على الراء المكسورة ان السبب زال بالوقف، وهو الكسر فافترقا.
وأختلف_ أيضا_ في لام: ﴿صلصل﴾ / [٢٦، ٢٨، ٣٣]، [١٤] بـ (الحجر [١٧٦/هـ [والرحمن) مع كونها ساكنة لوقوعها بين صادين، وقطع بالترقيق في "الشاطبية" كأصلها، وهو المرجح حملا على سائر الآيات السواكن، وقطع بالتفخيم صاحب "الهداية" و"الهادي" والله أعلم. انتهى ملخصا من "لطائف الإشارات في علوم القراءات" للقسطلاني - رحمه الله تعالى.