نصوا على أنه لا اتباع بعد القطع في النعوت.
لكن يخرجها على أن يكون "الرحمن" بدلا، ولا سيما على مذهب الأعلم، إذ لا يجيز في "الرحمن" أن يكون صفة، وحسن ذلك على مذهب غيره: كونه وصفا خاصا، وكون البدل على نية تكرار العامل، فكأنه مستأنف من جملة أخرى، فحسن النصب.
وقول من زعم أن نصب "رب" بفعل دل عليه الكلام قبله- كأنه قيل: نحمد الله رب العالمين-، ضعيف؛ لأنه من مراعاة التوهم، وهو من خصائص العطف، ولا نقاش فيه. ومن زعم أن نصبه على النداء فضعيف، للفصل بقوله: ﴿الرحمن الرحيم﴾ [الفاتحة: ٣] انتهى.
﴿الرحمن الرحيم﴾ [الفاتحة: ٣]، قرأ الجمهور: بالجر، على أنهما صفتا مدح لله تعالى.