أبيهم، صياصيهم، ترميهم، وما نريهم، بين أيديهن" وما يشبه ذلك من ضمير التثنية والجمع مذكرا أو مؤنثا. فحمزة وكذا يعقوب: "عليهم، وإليهم، ولديهم" الثلاثة فقط حيث أتت، بضم الهاء على الأصل؛ لأن الهاء لما كانت ضعيفة لخفائها خصت بأقوى الحركات، والدليل على [أن] أصلها الضم: أنها تضم مبتدأ.
وبعد الفتح، والألف، والضمة، والواو، والسكون في غير الياء، نحو: "هو، وله، عاداه، ودعوته، ودعوه" وهي لغة قريش والحجازيين.
ووافقهما المطوعي في الثلاثة، والشنبوذي في "عليهم" فقط حيث وقع، وزاد يعقوب فقرأ جميع ما ذكر وما شابهه مما قبل الهاء: ياء ساكنة بضم الهاء أيضا. ووافقه الشنبوذي في "عليهما" فقط.
وهذا كله إذا كانت الياء موجودة، فإن زالت لعلة جزم، نحو: ﴿وإن يأتهم﴾ [الأعراف: ١٦٩] ﴿ويخزهم﴾ [التوبة: ١٤]، ﴿أولم يكفهم﴾ [العنكبوت: ٥١]، أو بناء نحو: ﴿فاستفتهم﴾ [الصافات: ١١]، فرويس وحده يضم الهاء في ذلك كله، إلا قوله تعالى: ﴿ومن يولهم يومئذ﴾ [١٦] ب (الأنفال)، فإنه كسرها من غير خلاف، واختلف عنه في: ﴿ويلههم الأمل﴾


الصفحة التالية
Icon