[الفرقان: ٦٧]، أو قرأ: ﴿الحمد لله رب العلمين (٢)﴾ [الفاتحة: ٢] بنصب الدال، ونصب النون ﴿الرحمن﴾ وميم ﴿الرحيم﴾ و ﴿نعبد﴾ بفتح الباء، أو بكسرها، فإن ذلك لا يفسد الصلاة، لأن الخطأ في الإعراب مما لا يمكن الاحتراز عنه فيعذر. ولهذا لو قال لرجل: زنيت، بالخفض، أو قال لامرأته: زنيت، بنصب التاء؛ يحد؛ لأنه يفهم من الخطأ ما يفهم من الصواب.
وإن غير المعنى تغييرا فاحشا بأن قرأ: ﴿وعصى ءادم ربه﴾ [طه: ١٢١] بنصب ميم آدم، ورفع [باء] الرب أو قال: ﴿البارئ المصور﴾ [الحشر: ٢٤] بنصب الواو، أو قرأ: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلمؤا﴾ [فاطر: ٢٨] برفع الهاء [في] الاسم الكريم، ونصب العلماء، أو قرأ: ﴿خلقنا﴾ [الأعراف: ١٨١]، ﴿وجعلنا﴾ [الأنبياء: ٣١] بفتح القاف، واللام، ﴿ومن يغفر الذنوب إلا الله﴾ [آل عمران: ١٣٥] بفتح هاء "الله"، ﴿وما يعلم تأويله إلا الله﴾ [آل عمران: ٧] بفتح الهاء. ﴿ولا يغرنكم بالله الغرور﴾ [فاطر: ٥] بفتح الغين وكسر الراء. ﴿... أن الله برئ من المشركين ورسوله﴾ [براءة: ٣] بكسر لام الرسول ﴿وأنت خير المنزلين﴾ [المؤمنين: ٢٩] بفتح الزاي - وما أشبه ذلك - مما لو تعمده يكفر - إذا قرأ خطأ - فسدت صلاته في قول المتقدمين.