ولو قرأ: ﴿والقمر إذا تلها (٢)﴾ [الشمس: ١] وقرأ: ﴿أفعيينا﴾ [ق: ١٥] بالتشديد لا تفسد صلاته. ولو قرأ: ﴿وإياك نستعين﴾ [الفاتحة: ٥] بغير الهمز لا تفسد صلاته لأنه لا يغير المعنى. ولو قرأ: ﴿اهدنا الصرط المستقيم﴾ [الفاتحة: ٦] وأظهر لام الصراط، لا تفسد صلاته؛ لأنه لا يغير المعنى؛ وكذا لو قال: ﴿الصرط﴾ [الفاتحة: ٦] بالألف واللام لا تفسد صلاته. ولو قرأ: ﴿إياك نعبد﴾ [الفاتحة: ٥] وأشبع ضمة الدال حتى تصير واوا لم تفسد صلاته. وكذلك لو قرأ: "آمين" بتشديد الميم لا تفسد صلاته.
وأما إذا أخطأ بذكر حرف مكان حرف في كلمة، ولم يغير المعنى، بأن قرأ: "إن المسلمون"، "إن الظالمون" وما أشبه ذلك، لا تفسد صلاته لأنه لا يغير المعنى فيفهم بالخطأ ما يفهم بالصواب، وكذلك لو قرأ: "إياب" مكان ﴿أواب﴾ [ص: ١٩، ٤٤] لم تفسد، وعن أبي يوسف - رحمه الله تعالى - تفسد صلاته؛ لأنه ليس في القرآن. وإن ذكر حرفا مكان حرف، وغير المعنى، فإن أمكن الفصل بين الحرفين من غير مشقة كـ "طاء" مع الصاد، فقرأ: "الطالحات" مكان ﴿الصلحت﴾ تفسد صلاته عند الكل. وإن كان لا يمكن الفصل بين الحرفين إلا بمشقة - كـ "ظاء" مع الضاد أو الصاد مع السين، والطاء مع التاء، اختلف المشايخ - رحمهم الله