يجره إليه} [الأعراف: ١٥٠] بالحاء والزاي. قال بعضهم: تفسد صلاته؛ لأن "الحز" قطع و"الجر" ليس بقطع. وقال بعضهم: لا تفسد؛ لأن الجر هو التمييز، ثم التمييز قد يكون قطعا، وقد لا يكون، فإذا قرأ: "يجره إليه" كان مقصده، خصه بهذا الأخذ حيث أخذ [برأسه ولم يأخذ] برأس السامري. ولو قرأ: ﴿فعزرنا﴾ [يس: ١٤] "فعزرنا"، قال بعضهم: تفسد صلاته؛ لاختلاف المعنى؛ لأن "التعزيز" إهانة، و"التعزيز" كرامة. وقال بعضهم: لا تفسد؛ لأن في درء الحد والاكتفاء بما دون الحد كرامة. قال الله جل شأنه: ﴿لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه﴾ [الفتح: ٩] أقول: ليس معنى الآية ما يفهمه كلامه، بل "التعزير" في الآية بمعنى: الإكرام والاحترام. والتعزير: مشترك بين الإهانة والكرامة. يقال: عزر فلانا بمعنى أكرمه، وعزره بمعنى أهانه. وأصل التعزير في معنى الاجتماع والتشييع. ثم لما كان من يظهر إكرامه يكون ذلك سببا لاجتماع الخلق،