إلا الله وبالوالدين إحسانا [وبرا] وذي القربى} [البقرة: ٨٣]، أو قرأ: ﴿إن الله كان غفورا رحيما [عليما]﴾، ﴿والله غفور رحيم [كريم]﴾ [التحريم: ١]، أو قرأ: ﴿وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز لحكيم [العليم]﴾ [المائدة: ١١٨] لا تفسد صلاته، في قولهم. وإن كانت [الزيادة] تغير المعنى، وهي موجودة في القرآن، مثل أن يقرأ: ﴿من ءامن بالله واليوم الآخر/ وعمل صلحا [وكفر] فلهم أجرهم عند ربهم﴾ [البقرة: ٦٢] تفسد صلاته. أو قرأ: ﴿والذين ءامنوا بالله ورسله - وكفروا - {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم﴾ [النساء: ١٥٢]. أو قرأ: ﴿فأما من أعطى واتقى (٥) - وكفر - وصدق بالحسنى (٦)﴾ [الليل: ٦]. أو قرأ: ﴿وأما من بخل واستغنى (٨) / - وآمن - وكذب بالحسنى (٩)﴾ [الليل: ٨ - ٩] أو قرأ: ﴿والذين كفروا وكذبوا بأياتنا - وآمنوا - أولئك أصحب النار﴾ [التغابن: ١٠] لأنه لو تعمد ذلك يكفر، فإذا أخطأ تفسد صلاته.
وإن لم تكن الزيادة موجودة في القرآن، ويتغير بها المعنى بأن قرأ: ﴿وأما ثمود فهدينهم - وعصيناهم - فاستحبوا العمى على الهدى﴾ [فصلت: ١٧] تفسد صلاته؛ لأنه تغير فاحش لو تعمده يكفر، فإذا أخطأ تفسد صلاته. وهو الأصل في جنس هذه المسائل. وإن كانت الزيادة لا تغير المعنى بأن قرأ: ﴿كلوا من ثمره إذا أثمر - واستحصد -﴾ [الأنعام: ١٤١]. أو قرأ: ﴿فيها فكهة ونخل [وتفاح] ورمان﴾ [الرحمن: ٦٨] لا تفسد صلاته؛ لأنه ليس فيه تغيير للمعنى. بل هذه زيادة تشبه القرآن، وما يشبه القرآن لا يفسد الصلاة، مروي ذلك عن أبي حنيفة - رحمه الله تعالى -.
وإن ترك آية من سورة، وقد قرأ مقدار ما تجوز به الصلاة، جازت صلاته. وإن وصل في غير موضعه، أو فصل في غير موضعه فقد ذكرنا نحوه، وإن لم