للباقين، وبذلك كان يقرئ الشاطبي ويأخذ، كما حكاه عنه تلميذه السخاوي، وعلل عدوله عن المراتب الأربعة بأنه لا يتحقق، ولا يمكن الإتيان بها كل مرة على قدر السابقة. وتعقبه الجعبري بأن عبارة الشاطبي مطلقة تحتمل التفاوت والتسوية، ولفظه:
إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة أو الواو ع ن ضم لقي الهمز طولا
فحمل هذا على أنه كان يقرئ بخلاف ما عليه "التيسير" وسائر النقلة، ولعله استأثر بنقله، وقوله: إن المراتب لا تتحقق... إلى آخره، فكذلك مدتاه، فالأولى حمل قوله على رأيه في البحث لا روايته توفيقا. انتهى.
وهذا الذي نقله عنه السخاوي، روي عن ابن مجاهد، والطرسوسي، وأبي الطاهر بن خلف، وغيرهم، فقول الجعبري أنه خلاف ما عليه سائر النقلة غير مسلم، والله أعلم.
وإن كان الهمز منفصلا عن حرف المد بأن وقع سابقهما آخر كلمة، ولاحقهما أول التالية نحو: ﴿بما أنزل﴾ [البقرة: ٩٠]، ﴿قالوا ءامنا﴾ [البقرة: ١٤]، و ﴿وأمره إلى الله﴾ [البقرة: ٢٧٥]، ﴿به إلا الفاسقين﴾ [البقرة: ٢٦]، و ﴿عليهم ءأنذرتهم أم لم﴾ [البقرة: ٦] عند من وصل الميم، و {لمن خشى