وكذلك خص العراقيون قصر هشام بالحلواني، ولا خلاف عنه من طريق المغاربة في المد، وهو طريق الداجوني.
وروى العراقيون عن حفص من طريق الفيل القصر.
وكل من أخذ بالإدغام الكبير لأبي عمرو فإنه يأخذ بالقصر في المنفصل، ووجه إلغاء أثر الهمزة لعدم لزومه باعتبار الوقف.
والمراد بالقصر هنا الإتيان بالمد الأصلي الموجود بل ملاقات الهمز عاريا من المد الفرعي، وأما قول مكي: غلط من عبر بالقصر؛ لأن حرف المد لا بد له من المد عن الهمز، فتعقبه الجعبري بأنه إن أراد/ بقوله: لا بد من المد الأصلي، فلا معنى لتخصيصه بملاقات الهمز، وإن أراد الفرعي فليس كذلك عند ابن كثير وموافقته. انتهى.
تنبيه: إنما مثلوا بقوله: ﴿به إلا﴾ [البقرة: ٢٦]، ﴿وأمره إلى الله﴾ [البقرة: ٢٧٥] إعلاما بأن حروف الصلة معتبرة في هذا الباب كصلة الميم، وقرأ الباقون بالمد في ذلك، وهم فيه متفاوتون، كما قرره في المتصل/ من الأربع مراتب أو المرتبتين المحكيتين عن الشاطبي كابن مجاهد وغيرهما.