النوع الرابع والثامنون
علم تخفيف الهمز
اعلم أن الهمز لما كان أثقل الحروف نطقا، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفه بأنواع التخفيف، وكانت قريش وأهل الحجاز أكثرهم له تخفيفا، ولذلك أكثر ما يرد تخفيفه من طرقهم كابن كثير من رواية ابن [فليح]، وكنافع من رواية ورش، وكأبي عمرو، فإن مادة قراءته عن أهل الحجاز.
وقد أخرج ابن عدي من طريق موسى بن عبيدة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: ما همز رسول الله ﷺ ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا الخلفاء، إنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم.