أبي جعفر وغيرهم، وهو رواية النهرواني عنهم، [و] وردات عن كل القراء نصا وأداء. وصحت من طريق كتاب "النشر" عن أهل الحجاز، والشام، والبصرة، وحفص، لكن هذا وإن أطلقوه فينبغي- كما في "النشر"- تقييده في اللام بما إذا كان منفصلا رسما، وذلك: ﴿أن لا أقول على الله إلا الحق﴾ [١٠٥] في (الأعراف)، و ﴿أن لا يقولوا على الله إلا الحق﴾ [الأعراف: ١٦٩]، و ﴿أن لا ملجأ من الله﴾ [١١٨] في التوبة، و ﴿وأن لا إله إلا هو﴾ [١٤]، و ﴿أن لا تعبدوا إلا الله﴾ [٢٦] في قصة نوح، وفي (الحج) ﴿أن لا تشرك بي شيئا﴾ [٢٦]، وفي (يس): ﴿أن لا تعبدوا الشيطن﴾ [٦٠]، وفي (الدخان): ﴿وأن لا تعلوا على الله﴾ [١٩]، وفي (الممتحنة): ﴿على أن لا يشركن بالله شيئا﴾ [١٢]، وفي نون والقلم ﴿أن لا يدخلنها اليوم﴾ [٢٤]. أما إذا كان متصلا رسما نحو: ﴿فإلم يستجيبوا لكم﴾ [١٤] ب (هود)، و ﴿ألن نجعل لكم موعدا﴾ [٤٨] ب (الكهف)، ونحو: ذلك مما حذفت منه النون فإنه لا غنة فيه لمخالفة الرسم في ذلك، وهذا اختيار الداني وغيره من المحققين.
وإذا قلنا بإظهار الغنة في اللام والراء عن أبي عمرو فينبغي قياسا إظهارها من النون المتحركة فيهما نحو: ﴿نؤمن لك﴾ [الإسراء: ٩٠]،


الصفحة التالية
Icon